وفي إطار رفع الوعي المجتمعي بمخاطر التغير المناخي وسبل مواجهته، أقامت وحدة شؤون المرأة في كلية التربية الأساسية/ الشرقاط نشاطاً توعوياً شاملاً حول هذا الموضوع الحيوي. وقد هدف هذا النشاط إلى تسليط الضوء على أهمية مشاركة المرأة في القضايا البيئية، وتعزيز ثقافة الاستدامة لدى الطالبات والكادر الأكاديمي، باعتبار أن التغيير الحقيقي يبدأ من الوعي والتعليم.
تضمّن النشاط عدداً من الفعاليات التي تنوعت بين محاضرات علمية، ونقاشات تفاعلية، وعرض معلومات بيئية حديثة، إضافة إلى تسليط الضوء على الممارسات اليومية التي يمكن أن تساهم في تقليل البصمة الكربونية، كالتقليل من استهلاك البلاستيك، وإعادة التدوير، وتشجيع الزراعة المنزلية.
إن مثل هذه المبادرات التوعوية تمثّل خطوة مهمة نحو بناء مجتمع أكثر إدراكاً للتحديات البيئية، وأكثر استعداداً للمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة. فمواجهة التغير المناخي ليست مسؤولية الحكومات وحدها، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من جميع فئات المجتمع، وبخاصة من المؤسسات التعليمية التي تلعب دوراً محورياً في تشكيل وعي الأجيال القادمة.
وفي الختام، يبقى الأمل قائماً طالما هناك وعي، وعمل، ورغبة حقيقية في التغيير.